بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله علية وسلم أما بعد
طبعا كثير منا بيشاهد الاطفال فى المساجد ويجد ان كبار السن من الرجال يصل الامر بيهم انهم ممكن يطرده الاطفال من المساجد بدعوة انهم بيشوشة على المصلين بالرغم من ان هذا الامر مخالف تماما لاوامر الاسلام لذالك هورد بعض احاديث رسول الله صلى الله علية وسلم لننظر ما مدى رحمة هذا العظيم صلى الله علية وسلم.
1-في الصحيحين عن أبي قتادة "أن رسول الله كان يصلي وهو حاملٌ أمامةَ بنتَ زينب بنت رسول الله وهي لأبي العاص بن الربيع؛ فإذا قام حملها، وإذا سجد وضعها"، ولمسلم "حملها على عنقه".
2-ولأبي داود: "بينما نحن ننتظر رسول الله في الظهر أو العصر وقد دعاه بلال إلى الصلاة؛ إذ خرج إلينا وأمامةُ بنتُ أبي العاص بنت زينب على عنقه؛ فقام رسول الله في مصلاه وقمنا خلفه وهي في مكانها الذي هي فيه، فكبَّرنا حتى إذا أراد رسول الله أن يركع أخذها فوضعها ثم ركع وسجد؛ حتى إذا فرغ من سجوده ثم قام أخذها فردَّها في مكانها، فما زال رسول الله يصنع بها ذلك في كل ركعة حتى فرغ من صلاته".
3-فى الصحيحين عن عبد الله بن شداد بن الهاد عن أبيه رضي الله تعالى عنه قال: خرج علينا رسول الله- صلَّى الله عليه وسلَّم- في إحدى صلاتَي النهار (الظهر أو العصر) وهو حاملٌ الحسن أو الحسين، فتقدم فوضعه عند قدمه اليمنى، وسجد رسول الله- صلَّى الله عليه وسلَّم- سجدةً أطالها، فرفعت رأسي بين الناس، فإذا رسول الله- صلَّى الله عليه وسلَّم- ساجد، وإذا الغلام راكب ظهره، فقعدت، فسجدت، فلما انصرف رسول الله- صلَّى الله عليه وسلَّم- قال ناس: يا رسول الله، لقد سجدت في صلاتك هذه سجدةً ما كنت تسجدها، أَشَيءٌ أمرت به، أو كان يوحَى إليك؟! فقال: "كل لم يكن، ولكن ابني ارتحلني، فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته".
4-كان الأطفال يبكون في مسجد رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فلا ينزعج لبكائهم أو يطردهم أو يأمر الأمهات بعدم إحضار أبنائهن تجنبًا للإزعاج، أو يأمر الأم التي يبكي طفلها بمغادرة المسجد عند بكائه.. كلا لم يفعل رسولنا الرءوف الرحيم شيئًا من هذه الغلظة على الإطلاق، بل كان يراعي الصغار ويقدِّر وجودهم ويختصر الصلاة ويخففها من أجلهم.
5-عن عبد الله بن بريدة عن أبيه: كان النبي- صلى الله عليه وسلم- يخطب فجاء الحسن والحسين رضي الله عنهما وعليهما قميصان أحمران يعثران فيهما؛ فنزل النبي- صلى الله عليه وسلم- فقطع كلامه فحملهما ثم عاد إلى المنبر، ثم قال صدق الله (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ) رأيت هذين يعثران في قميصهما فلم أصبر حتى قطعت كلامي فحملتهما.